الرئيس التنفيذي لشركة فينيكس في حوار عن خمس ملفات هامة تتعلق بالشركة
أخبار البلد
عام 2020 عام استثنائي بكل المقاييس بسبب جائحة كورونا وتداعياتها وآثارها على العالم أجمع واقتصاده الذي تأثر بشكل كبير بسبب افرازاتها وآثارها السلبية المدمرة والأردن جزء لا يتجرأ من هذا العالم الذي صابه ما أصابه من تلك التداعيات وأثر بشكل كبير على النشاط الاقتصادي والنمو فيه وعلى وضع الشركات التي أيضا تأثرت سلباً
الرئيس التنفيذي لشركة فينيكس العربية القابضة ” تعمير سابقاً” المهندس طلال يعيش تحدث في حوار استثنائي مع ” أخبار البلد ” حول عدد من الملفات الخاصة بالشركة والمتعلقة بانجازات الشركة ونتائجها المالية وملف الشراكة الاستراتيجية والذي جاء بعد دخول عدد من المستثمرين الاستراتيجيين الى الشركة بالاضافة الى ملف تداعيات قضية الفساد المرفوعة على أعضاء سابقين في مجلس الادارة ممن تولوا مهام المسؤولية في بدايات الشركة وملف التطلعات والرؤى المستقبلية وفيما يلي نص الحوار مع الرئيس التنفيذي المهندس يعيش الذي قال متحدثاً عن انجازات الشركة خلال السنة المالية المنتهية لعام 2020.
أن عام 2020 كان عاماً استثنائيا بكل المقاييس بسبب ظرف جائحة كورونا الذي ضرب العالم وأغلق حدوده ومطاراته وفرض قوانينه على الجميع حيث الحظر الشامل والجزئي والتوقف عن العمل لفترات طويلة غير مسبوقة مما كان له الأثر السلبي الواضح على معظم القطاعات و الشركات و نتائجها السنوية خاصة القطاع العقاري، ولكن وبالرغم من كل ذلك فقد تمكنت شركة فينيكس من تجاوز هذه الفترة بانجازات غير مسبوقة على أرض الواقع، كان بعضها أفضل من السنوات السابقة، فقد استطاعت الشركة رفع مجموع ايراداتها التشغيلية في مشروعي منتجع البحر الأحمر في العقبة و فلل الجاردنز في الزرقاء بنسبة 350% في وقت انخفض فيه حجم التداول في السوق العقاري بنسبة تجاوزت ال 25% وفقاً لبعض الدراسات و الاحصائيات الرسمية، حيث بلغ حجم الايرادات التشغيلية حوالي ال 5 ملايين دينار مقارنة ب 1.4 مليون دينار في عام 2019، حيث قامت الشركة بالتنازل عن و نقل ملكية 14 فيلا في مشروع العقبة و 29 فيلا في مشروع الزرقاء خلال العام 2020، اضافة الى الانتهاء من تشطيب أعداد اضافية أخرى من الفلل في المشروعين، مؤكداً بأن العملية التشغيلية مستمرة ومن المتوقع في قادم الأيام أن تتصاعد الأرقام خصوصاً وأن العمل مستمراً وعلى قدم وساق لإنجاز ما يمكن إنجازه موضحاً بالوقت ذاته بأن قرارات الحظر الشامل والاغلاقات الجزئية التي فرضت لمواجهة تداعيات الجائحة قد أثرت على نسبة الانجاز الذي كان من الممكن أن يكون أعلى.
وأضاف المهندس يعيش بأن الشركة تمكنت خلال العام 2020 أيضا من إجراء العديد من التسويات المالية و القانونية مع شركات وأفراد مما ساعد في رفع العديد من الحجوزات القائمة على موجودات الشركة لتصل الى حدها الأدنى منذ سنوات اضافة الى اغلاق العديد من الملفات، و هذا كله يأتي ضمن الجهود الرامية الى تهيئة الشركة و تجهيزها لما هو آت من مراحل مستقبلية ان شاء الله تعالى.
و في سؤاله عن السر وراء هذا الانجاز، قال يعيش ان موضوع الأزمات ليس بالجديد على الشركة، فقد استلمنا الشركة في عام 2015 في وضع أصعب من (جائحة كورونا)، و خلال عملنا على اعادة الشركة الى وضعها الطبيعي في السنوات الخمس الماضية تعرضت الشركة لأزمات و صعوبات عديدة و كبيرة و تم التعامل معها بنجاح، مما أكسبها الخبرة و الحنكة الكافية لادارة أي نوع من الأزمات، و قد تم – و بحمد الله- تكريس هذه الخبرات للتعامل مع الأزمة الناجمة عن جائحة كورونا، و هذا يؤكد أن الشركة لديها القدرة المطلوبة للاستمرارية و المضي في تحقيق الأهداف المرسومة مهما كانت الظروف.
أما عن ملامح البيانات المالية للسنة المنتهية لعام 2020 أجاب الرئيس التنفيذي بأن الشركات التابعة لشركة فينيكس و المالكة للمشاريع المذكورة أعلاه قد تمكنت خلال العام 2020 من تحقيق أرباح تشغيلية فعلية حوالي النصف مليون دينار بمجموعها، الا أن الشركة تمتلك محفظة عقارية كبيرة و بالتالي أي انخفاض أو ارتفاع على القيم في السوق العقاري مهما كان بسيط من حيث النسبة، سينعكس بأرقام كبيرة على ميزانية الشركة و ذلك لكبر المحفظة العقارية فيها، و بالتالي فان الانخفاض الكبير الذي طرأ على السوق أثر بشكل كبير على قيمة الأصول و الموجودات بالاجمال، و حسب المعايير المحاسبية الدولية فان أثر هذا الانخفاض سينعكس و يظهر على البيانات المالية حتى و ان لم يكن حقيقي، و بالتالي فمن المتوقع أن يطغى هذا الانخفاض الكبير على الأرباح التشغيلية الفعلية و لن تظهر البيانات المالية أرباح للعام 2020، بل على العكس ستظهر حجم الانخفاض على قيم العقارات حتى و ان كان حبر على ورق، مؤكداً بأن البيانات المالية لا تزال في مرحلة التدقيق الداخلي حيث سيتم الافصاح عن كل شيء حال الانتهاء منها واقرارها واعتمادها وفقاً للمتطلبات واجراءات التدقيق المتبعة ، و أضاف يعيش أن هذه الخسائر المتوقعة نظرية و غير مقلقة حيث أن أي تحسن على السوق العقاري سينعكس ايجابيا على بيانات الشركة المالية و يمحي أي خسائر ظاهرة على الورق. مضيفا الى أن الوضع الاستثنائي هذا العام قد ظهر أثره واضحا ليس على الشركة فقط بل على القطاعات التي تعودنا أن تعطي نتائج و أرباح كبيرة كالبنوك والمؤسسات المصرفية وشركات التأمين، و الواضح أن موازين الربح والخسارة لم تكن لها الأولوية هذا العام حيث كانت الاستمرارية في الكثير من الشركات هي الأولوية القصوى.
وفي سؤال عن الصفقة الخاصة بكبار ملاكي الشركة ودخول شركاء من العيار الثقيل الى سهم شركة فينيكس قال الرئيس التنفيذي المهندس طلال يعيش إن دخول مستثمرين وشركاء استراتيجيين على الشركة يؤكد بأن الشركة تسير في مسارها الصحيح و يؤكد ثقتهم في قدرة الشركة على الاستمرار و تحقيق النتائج الايجابية ، مما يعطينا حافز اضافي الى الاستمرار و الابداع لتحقيق رؤى هؤلاء المستثمرين الذين أعطونا ثقتهم و اتمنونا على أموالهم، فنحن نؤمن بأن الشركة تحمل رسالة وغاية وهدف، و النتائج مبشرة وايجابية على أكثر من صعيد، و القادم أفضل باذن الله.
وفي سؤالٍ عن آخر تطورات ملف الفساد المنظور أمام هيئة المكافحة بخصوص مخالفات وتجاوزات أعضاء سابقيين لمجلس الادارة قال المهندس يعيش بأن هذا الملف موجود ومنظور أمام الجهات القضائية ، و أن الشركة قامت بتوكيل محامي لمتابعته حسب الأصول حفاظا على حقوق و أموال مساهميها.